الأربعاء، 20 مايو 2015

لا تتحداني !

أصوات ضحكات اﻷطفال البريئة ، ضوء الشمس الخافت ، نسمات الهواء الباردة ، وأصوات الناس الممتزجة بعبق رائحة القهوة ، شعور يمتزج في صدري ليدر حروفا من ذهب خالص.

في زاوية ذلك المقهى العالمي أستلهم كلماتي ، أسطر حروفي ، أستنزل الكلمات كما تستنزلون المطر !

كم أحب الكتابة ، بل أعشقها ، هي كاللوحة الفنية بالنسبة لي ، أمزج حروفها العربية بإتقان وبراعة ، أضع كل حرف في مكانه ، كي تكتمل اللوحة ، ويصل المعنى ، بأبهى حله ، وأبلغ تعبير.

لا تتحداني ! أجل لا تتحداني في كتاباتي ، ﻷنني إذا حنقت عليك أدميتك بحروفي ، لا تتحداني في كتاباتي ، ﻷنني بارع في تركيب الكلمات ، كما المركبات الكيميائية ، ليخرج ذلك السم اللغوي اللي لن يقتلك ! بل ستتجرع تبعاته وآثاره طيلة ما حفظت الذاكرة !

من يعرف أصول الكتابة ويفهمها وينزلها حق منزلتها سيعرف تماماً ماذا أقصد ، بل سيقشعر جلده وجلا وإجلالا وإحتراما للغتنا العربية ، لذلك ... لا تتحداني !